من الأبيات الشعرية ما يكتب بماء الذهب لما لها من معاني معبرة دقيقة ، وصور آخاذه ...[color=orange]
نقطف منها...
[/
color]
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت***أن السلامة فيها ترك مافيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها***إلا التى كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه*** وإن بناها بشر خاب بانيـها
أين الملوك التى كانت مسلطنة***حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوى الميراث نجمعها***ودورنالخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن فى الأفاق قد بنيت***أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
لكل نفس وإن كانت على وجل***من المنية آمال تقويها
المرء يبسطهاوالدهر يقبطها***والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهرة***الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها***والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها***والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها*** ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها***فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار غذاً رضوان خازنها***والجار أحمدوالرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها***والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل***والخمر يجرى رحيقاً فى مجاريها
والطيرتجرى على الأغصان عاكفة***تسبح الله جهراً فى مفاتيها
ومن يشترى الدار فى الفردوسيعمرها***بركعة فى ظلام الليل يحييها
تصاعد أنفاسـي إليـك جـواب * وكـل إشاراتـى إلـيك خطـاب
فليـتك تحلو والحيـاة مـريرة * وليـتك ترضـى والأنـام غضـاب
وليـت الذي بيـني وبينـك عامر * وبـيني وبيـن العــالمين خـراب
إذا صـح منك الود فالكل هيـن * وكـل الذي فوق الـتراب تـراب
فياليـت شـربي من ورادك صافيا * وشـربي من مـاء الفرات سـراب
متـى لم يكن بيني وبينـك ريبـة * فكـل نعيـم صـد عنك عـذاب
فكيف توانى الخـلق عنك وقد بـدا * جـمال به قـد هـامت الألبـاب
أقـول لعـذالى مدى الدهر اقصروا * فكـل الذي يهوى سـواه يعـاب
أبـت نفسـي تتوب فمـا احتيـالي * إذا بـرز العبـاد لـذي الجـلال
وقامـوا مـن قبـورهـم سـكارى * بــأوزار كأمـثـال الجــبال
وقد نصـب الصـراط لكي يجـوزوا * فمنهـم من يكـب على الشمـال
ومنهـم مـن يسـير لـدار عـدن * تـلَّقـاه العرائـس بالـغـوالـي
يقـول له الـمهميـن: يـا ولـيّي * غفـرت لـك الذنـوب فلا تبـالي
مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛ * فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ
فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ فقالـوا: * بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ
فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْ * فـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه
أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍ * يجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟!
وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـا * علـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه
إذا كنـت في نعمـة فارعـها * فإن الذنـوب تـزيل النعـم
وحطهـا بطاعة رب العبـاد * فرب العـباد سريـع النـقـم
وإياك والظلـم مهما استطعت * فظلـم العباد شديد الوخـم
وسـافر بقلـبك بين الـورى * لـتبصـر آثار من قد ظلـم
فتـلك مساكنـهم بعدهـم * شهـود عـليهم * ولا تتهـم
وما كـان شـئ أضـر من * الظلـم وهو الذي قد قصـم
فكـم تركوا من جنان ومن * قصـور* وأخرى عليهم أطـم
صلوا بالجحيم وفات النعيـم * وكان الذي نالهم كالـحـلم
عن أبو حامد الخُلْقاني قال:
قلتُ لأحمد بن حنبل: ما تقول في القصائد.
فقال: في مثل ماذا.
قلت: مثل ما تقول:
إذا مـا قال لي ربِّـي: ... أما استحييت تعصيـني
وتُخفـي الذنب من غيري ... وبالعصيان تأتيـني؟
فمـا قـولى له لما ... يعـاتبـنى ويقصيــنى؟
قال: فرد الباب، وجعل يقول:
إذا ما قال لي ربِّي: ... أما استحييتَ تعصيني
وتُخفي الذنبَ مِنْ غَيْري ... وبالعصيان تأتيني؟
فما قولى له لما ... يعاتبنى ويقصينى؟
فخَرَجتُ وتركته.
للمزيد من المواضيع في منتديات التعليم نت:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]